الباكلوريا
الباكالوريا لفظة متأتية من اللغة اللاتينية المتأخرة (bachalariatus)، وكانت تطلق في البداية على المبتدئ في الفروسية.
هي شهادة علمية، تختلف حسب البلدان. وعموما فهي تطلق على شهادة ختم التعليم الثانوي في بلدان شمال أفريقيا: تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، كما في سوريا ولبنان والعراق، وتفتحللحاصلين عليها باب التعليم العالي.
أحدثت هذه الشهادة في شمال أفريقيا الواقعة تحت الاستعمار الفرنسي، وكانت امتحاناتها تجرى على سنتين، بحيث يحصل التلميذ على الجزء الأول ثم الجزء الثاني.
وكان عدد المحرزين عليها ضئيلا جدا : ففي تونس مثلا لم يتعد عدد الناجحين سنة 1891الستة من بين التلاميذ المسلمين، وبلغ مجموع الناجحين منهم إلى سنة 1918: 123 تلميذا. وفي سنة 1927 لم ينجح إلا 27 تلميذا مسلما وفي سنة 1938، بلغ عدد الناجحين 58.وبعد الاستقلال أصبحت امتحاناتها تجرى على دورة واحدة، ومن ينجح في الكتابي يجري امتحانا شفويا، واستمر ذلك إلى أواسط السبعينات من القرن الماضي.
أصبحت شهادة البكالوريا اليوم في المغرب امتحانا وطنيا يقام مرة في السنة ويتم ذلك بدورتين دورة عادية تشمل كل الناجحين بمعدل يفوق العشرة ودورة استدراكية تهم مادون ذلك من التلاميذ الذين لم يحصلوا على معدل كاف.
البكالوريا الدولية هي منظمة تعليمية غير ربحية، تأسست عام 1968 ومقرها جنيف.
صممت المنظمة ثلاث برامج تعليمية، برنامج المرحلة الابتدائية (PYP) للفئة العمرية ما بين 3 أعوام و12 عامًا، برنامج المرحلة المتوسطة (MYP) للفئة العمرية ما بين 11 و16 عامًا،وبرنامج الدبلوما (DP)للفئة العمرية ما بين 16 و19 عامًا.تشرف منظمة البكالوريا الدولية حاليًا على أكثر من 3500 مدرسة في 144 دولة مختلفة.
المنظمة هي كذلك مستشار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ولها علاقات بالمنظمة الدولية للفرانكوفونية.
البكالوريوس وتسمى في أغلب الأنظمة التعليمية العربية الإجازة -شهادة جامعية تمنح في أي تخصص على أن يمضي الدارس في الجامعة مدة لا تقل عن أربع سنوات أو عدد محدد من الساعات الدراسية بنجاح.
كما تمنح في الجامعات في بعض البلاد وضمن شروط خاصة بعد ثلاثة أعوام، وفي بعض البلدان الأخرى بعد خمسة أو ستة أعوام تبعاً للتخصص.وفي بعض الدول مثل الولايات المتحدة تمنح البكالوريوس لبعض التخصصات بعد أن يكون الدارس قد حصل على شهادة بكالوريوس في تخصص آخر. مثل القانون المدني، والطب
والموسيقى، والفلسفة،والتكنولوجيا.
تعليقات
إرسال تعليق